قال عبد الواحد: وفيه أن أعمال البر كلها يجوز أن يقال فيها فى سبيل الله ولا يخص بذلك الجهاد وحده.
٥ - باب هَلْ يُقَالُ رَمَضَانُ، أَوْ شَهْرُ رَمَضَانَ
، وَمَنْ رَأَى كُلَّهُ وَاسِعًا وَقَالَ النَّبِىُّ (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ) ، وَقَالَ:(لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ) . / ٦ - فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِىّ عليه السلام: (إِذَا جَاء رَمَضَانَ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ) . / ٧ - وفيه: ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِىّ عليه السلام: (إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ) . يعنى هِلالِ رَمَضَانَ. قال ابن النحاس: قال ابن النحاس: كان عطاء ومجاهد يكرهان أن يقال: رمضان، قالا: وإنما نقول ما قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ)[البقرة: ١٨٥] ، لأنا لا ندرى لعل رمضان اسم من أسماء الله. قال: وهذا قول ضعيف، لأنا وجدنا النبى، عليه السلام، قال:(رمضان) ، بغير شهر، فقال:(من صام رمضان) ، ولا تقدموا رمضان، والأحاديث كثيرة فى ذلك. وأبواب السماء فى هذا الحديث يراد بها أبواب الجنة بدليل قوله فى الحديث:(وغلقت أبواب جهنم) ، وقد تبين هذا المعنى فى رواية مالك عن عمه أبى سهيل بن مالك، عن أبيه، عن أبى هريرة أنه قال: