قال المهلب: فيه فضل الأبكار على غيرهن، وروى عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه حض على نكاح الأكبار، وقال:(إنهن أطيب أفواهًا، وأنتق أرحامًا، وأطيب أخلاقًا) ، وقيل فى تفسير:(أنتق أرحامًا) : أقبل للولد. وفيه: فخر النساء على ضرائرهن عند الأزواج. وفيه: ضرب الأمثال وتشبيه الإنسان بالشجرة. وسيأتى معنى قوله:(إن يكن هذا من عند الله يمضه) ، فى كتاب التعبير من هذا الكتاب فى باب كشف المرأة فى المنام، إن شاء الله، فهو أولى به.
٩ - باب نِكَاحِ الثَّيِّبَاتِ
وَقَالَ النَّبِىّ لأُمُّ حَبِيبَةَ:(لا تَعْرِضْنَ عَلَىَّ بَنَاتِكُنَّ وَلا أَخَوَاتِكُنَّ) . / ١٦ - فيه: جَابِر، قَفَلْنَا مَعَ النَّبِىِّ (صلى الله عليه وسلم) مِنْ غَزْوَةٍ، فَتَعَجَّلْتُ عَلَى بَعِيرٍ لِى قَطُوفٍ، قَالَ:(مَا يُعْجِلُكَ) ؟ قُلْتُ: كُنْتُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرُسٍ، قَالَ:(بِكْر أَمْ ثَيِّب) ؟ قُلْتُ: ثَيِّب، قَالَ:(فَهَلا جَارِيَةً تُلاعِبُكَ وَتُلاعِبُهَا. . .) ؟ الحديث. / ١٧ - وقال أيضًا:(مَا لَكَ وَلِلْعَذَارَى وَلِعَابِهَا؟) . قال المهلب: فيه جواز نكاح الثيبات للشبان إذا كان ذلك لمعنى، كالمعنى الذى قصد له جابر من سبب أخواته، وذلك أن يكون للناكح بنات أو أخوات غير بالغات يحتجن إلى قيم ومتعهد. وفيه: أن نكاح الأبكار للشبان أولى لقوله عليه السلام: (فهلا جارية) .