(عرضت على آدم ذريته فرأى فضل بعضهم على بعض فقال: أى رب، هلا سويت بينهم؛ فقال: إنى أحب أن أشكر) . فإن قال قائل: فهل يسمى الحامد لله على نعمة شاكرًا؟ قيل: نعم؛ روى معمر، عن قتادة، عن ابن عمر أن النبى عليه السلام قال:(الحمد رأس الشكر، وماشكر الله عبد لا يحمده) . وقال الحسن: ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها؛ إلا كان حمده أعظم منها كائنة ماكانت. وقال النخعى: شكر الطعام أن تسمى إذا أكلت، وتحمد إذا فرغت. وقد تقدم فى البيوع فى باب مايل فى اللحام والجزار
[٥٠ - باب: إذا حضر العشاء فلا يعجل عن عشائه]
وقد تقدم فى كتاب الصلاة.
[٥١ - باب: قوله تعالى: (فإذا طعمتم فانتشروا]
/ ٧٨ - فيه: أَنَس، قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحِجَابِ. . . وذكر الحديث. وجلوس الرجال فى بيته عليه السلام بعد ما طعموا، وبعد قيامه ورجوعه ثلاث مرات إلى آخر الحديث. قال المؤلف: بين الله تعالى فى آخر هذه الآية معنى هذا الحديث وذلك قوله تعالى: (إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحيي من الحق) .