يكون منهم وأنت لم يبلغ بك عملك إلى تلك الدرجات فكيف تكون منهم، وهذا من معاريض الكلام والرفق بالجاهل فى الخطاب، وقد قيل: إنما كان منافعقًا فأراد عليه السلام الستر له والإبقاء عليه ولعله أن يتوب فرده ردًا جميلاً، وهذا خلقه عليه السلام.
[- باب: الإثمد والكحل من الرمد فيه عن أم عطية]
/ ٢٢ - فيه: أُمِّ سَلَمَة، أَنَّ امْرَأَةً تُوُفِّىَ زَوْجُهَا فَاشْتَكَتْ عَيْنَهَا، فَذَكَرُوهَا لِلنَّبِى عليه السلام وَذَكَرُوا لَهُ الْكُحْلَ، وَأَنَّهُ يُخَافُ عَلَى عَيْنِهَا، فَقَالَ:(قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَمْكُثُ فِى بَيْتِهَا فِى شَرِّ أَحْلاسِهَا فَإِذَا مَرَّ كَلْبٌ رَمَتْ بَعْرَةً. . .) الحديث. روى إسرائيل عن عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:(كان النبى عليه السلام يكتحل قبل أن ينام بالأثمد فى كل عين ثلاثًا) . وروى ابن إسحاق عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال رسول الله:(عليكم بالأثمد عند النوم؛ فإنه يجلوا البصر وينبت الشعر) .