قَالَ:(غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْى عَنِ الْمُنْكَرِ) . قال المؤلف: قال قتادة وإبراهيم ومجاهد فى قوله تعالى: (وحتى تستأنسوا (قالوا: حتى تستأذنوا وتسلموا. وقال سعيد بن جبير: الاستئناس: الاستئذان، وهو فيما أحسب من خطأ الكاتب، وروى أيوب عنه عن ابن عباس: إنما هو حتى تستأذنوا، سقط من الكاتب. قال إسماعيل بن إسحاق: قوله: (من خطأ الكاتب) هو قول سعيد بن جبير أشبه منه بقوله ابن عباس، لأن هذا مما لا يجوز أن يقوله أحد، إذ كان القرآن محفوظًا قد حفظه الله من أن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وقد روى عن مجاهد أن الاستئناس: التنجح والتنخم إذا أراد أن يدخل. وروى ابن وهب عن مالك قال: الاستئناس: الجلوس قال تعالى: (ولا مستأنسين لحديث (وقال عمر حين ودخل على النبى فى حديثه المشربة: (أستأنس يا رسول الله؟ قال: نعم فجلس عمر) . قال إسماعيل بن إسحاق: وأحسب معنى الاستئناس، والله أعلم، إنما هو أن يستأنس بأن الذى يدخل عليه لا يكره دخوله، يدل على ذلك قوله عمر للنبى:(أستأنس يا رسول الله؟ قال: نعم فجلست) قال إسماعيل: فدل قوله: (أستأنس) على أنه