إلي شبراً، تقربت إِليه ذِرَاعًا. . .) الحديث. / ١٥٢ - وفيه: أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِىِّ (صلى الله عليه وسلم) يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ، قَالَ:(لِكُلِّ عَمَلٍ كَفَّارَةٌ، وَالصَّوْمُ لِى. . .) الحديث. / ١٥٣ - وفيه: ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِىِّ (صلى الله عليه وسلم) فِيمَا يَرْوى عَنْ رَبِّهِ، قَالَ:(لا يَنْبَغِى لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) . / ١٥٤ - وفيه: ابْن مُغَفَّل، رَأَيْتُ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ، قَالَ: فَرَجَّعَ فِيهَا، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ مُعَاوِيَةُ يَحْكِى قِرَاءَةَ ابْنِ مُغَفَّلٍ، وَقَالَ: لَوْلا أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْكُمْ لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ ابْنُ مُغَفَّلٍ، يَحْكِى النَّبِىَّ (صلى الله عليه وسلم) ، فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ: كَيْفَ كَانَ تَرْجِيعُهُ؟ قَالَ: آآ آثَلاثَ مَرَّاتٍ. قال المهلب: معنى هذا الباب أن النبى (صلى الله عليه وسلم) روى عن ربه السنة، كما روى عنه القرآن، وهذا مبين فى كتاب الله فى قوله:(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى)[النجم: ٣، ٤] ، ومعنى حديث ابن مغفل فى هذا الباب التنبيه على أن القرآن، بالترجيع، والألحان الملذة للقلوب بحسن الصوت المنشود لا المكفوف عن مداه الخارج عن مساق المحادثة، ألا ترى أن النبى (صلى الله عليه وسلم) أراد أن يبالغ فى تزيين قراءته لسورة الفتح التى كان وعده الله فيها بفتح مكة، فأنجزه له ليستمل قلوب المشركين العتاة على الله، بفهم ما يتلوه من إنجاز وعد الله له فيهم، بإلذاذ أسماعهم بحسن الصوت المرجَّع فيه بنغم، ثلاث فى المدة الفارغة من التفصيل.