للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقامت محطة ليفربول وقعدت لهذا النبأ، ولكنها اطمأنت قليلاً إذ عرفت أن قطار سنت هيلنس لم ير أثراً للقطار المخصوص. فانتفى بذلك كل خوف داخلها من حدوث أمر ذي بال للقاطرة، وترجح عندها أن إحدى المحطات حجزت القطار المخصوص ريثما يمر القطار العادي. على أنها رأت أن تتيقن الأمر فأبرقت في ذلك إلى جميع المحطات بين

ليفربول ومنشستر فوردت عليها الأجوبة التالية:

مر القطار المخصوص في الساعة ٥ - محطة كولنس كرين

مر القطار المخصوص في الساعة ٥ والدقيقة ٦ - محطة إرلستون

مر القطار المخصوص في الساعة ٥ والدقيق ١٠ - محطة بنيوتون

مر القطار المخصوص في الساعة ٥ والدقيقة ٢٠ - محطة كنيون تجنكشون

لم يمر القطار المخصوص قط من هنا - محطة بارتون موس

فالتفت حينئذ مستر بلاند إلى مدير الخطوط الحديدية لفتة دهش وانذهال وقال: مر علي حتى اليوم زهاء ثلاثين سنة في خدمة مصلحة السكة الحديدية ولكنني لم أتذكر أبداً انه مر بي مثل هذا الحادث الغريب من قبل!

فقال المدير: حقاً إن هذا لمن الغرائب التي تحير العقول، وإني لأعتقد أن هناك مصاباً أصاب هذا القطار بين محطتي كنيون تجنكشون وبارتون موس.

- وفي رأيي إن القطار قد حاد عن الخط فشرد فتدهور في وادٍ ما.

- إذا ما كان ذلك كذلك فيكف مر قطار الساعة الرابعة والدقيقة الخمسين على الخط بدون أن يرى له أثراً أو يعثر على شبه أثر؟

- لست أدري شيئاً يا مستر هود، ولكن الواجب يقضي علينا بأن نأمر بفحص الخط بين كنيون تجنكشون وبارتون موس.

ثم ما لبث أن ورد على ليفربول النبأ التالي من محطة منشستر:

ما برحنا جاهلين كل شيء بشأن القطار المخصوص. أما الخط بين كنيون تجنكشون، وبارتون موس، فسليم كالعادة وليس فيه أثر لحادث ما.

وعلى أثر هذا النبأ وردت البرقية التالية من ناظر محطة كنيون تجنكشون:

<<  <  ج: ص:  >  >>