ونجاحه ومتى شعر الولد بذنبه وأقر به هانت طريقة إصلاحه وإرجاعه عن ضلاله.
ولكن كثيرين لا يتمكنون من تغيير سلوكهم لأول مرة وما ذلك إلا لشدة تأثير المحيط عليهم أو لتمكن عاداتهم وأخلاقهم منهم فيصعب نزعها حالاً. فتنقلهم المحكمة إلى محيط يشجعون به على عمل الحسن والمعروف فينسون أعمالهم السابقة ولا يرجعون إليها.
وإن عاد احدهم إلى سابق أعماله يعيد عليه القاضي الكرة فيسمعه النصائح والمواعظ ويورده طريق السير والعمل ثانية فيتغير بمداومة النصح والإرشاد وقد يحدث له ما يميله عنها فلا تؤثر فيه. فترسله إذ ذاك المحكمة إلى إحدى مدارس الحكومة الصناعية التي لها علاقة بها فيدرب هناك على نظامات وتعاليم تؤديه طريق الصواب والصراط المستقيم.
هذا وقد يبقى الواحد مع كل هذه الوسائط ميالاً إلى الشر لا يحيد عنه فيعسر طريق إصلاحه وهذا نادر شاذ ولا يقاس على الشواذ.
توفيق جريديني
قالن ابن المقفع:
ليس من خلة هي للغني مدح إلا هي للفقير عيب: فإن كان شجاعاً، سمي أهوج؛ وإن كان جوّاداً، سمي مفسداً، وإن كان حليماً، سمي ضعيفاً؛ وإن كان وقوراً، سمي بليداً، وإن كان لسناً، سمي مهذاراً؛ وإن كان صموتاً، سمي عيياً.