وهذا مليك دوخه الزمان، وعضه الويل في الكبد والوهم في الجنان،
* * *
إن في الخيال الثائب إلى رشده الواقف أمامك الآن، الناطق بخليط من لغات العرب
والكلدان، نبأ من غور ظلمات الزمان،
إن فيه تجسم ظلم الدهور وعدل الزمان،
بل فيه تتجسد أرواح من جاروا على الإنسان،
بلى. إن في مثل هذا المتسول الصريع المجنون، ليتقنص الظالمون،
ولم تنبح الكلاب؟
إنما نحيب الكلاب هذا لا نباحهم،
نحيبهم على من في الباب. على مليك صرعه الزمان، على شحاذ عضه الوهم في الكبد
والويل في الجنان،
حتى الكلاب ينحبون ويتساءلون -
وأين الروح التي نفخها الله في هذا الذي خلقه على شكله ومثاله؟
وأين الكرامة التي تميز البشر عن الحيوان.
وأين الإباءة التي ترفعه على أسياده إلى خالقه؟
أين من الرجال عزة النفس والحمية والعزم والحزم والنشاط؟
إن في الباب شحاذاً من بؤساء الكلدان ممن أرهقهم سيف ابن عثمان،
طوّاف يطوف البلاد متسولاً - كفارة عن ذنوبه وآثامه؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute