فآثاره فيها سوام سوافر ... وأنواره فيها تضيء وتسطع
لقد وجد الإسلام يوم فراقه ... مصاباً خشينا بعده يتصدع
وطاشت أولو الأحلام والفضل والنهى ... وكادت له الأرواح تترى وتتبع
وطارت قلوب المسلمين بيومه ... وظنوا به أن القيامة تقرع
فضجوا جميعاً بالبكاء تأسفاً ... وكادت قلوب بعده تتفجع
وفاضت عيون واستهلت مدامع ... يخالطها مزج من الدم همع (كذا)
بكته ذوو الحاجات يوم فراقه ... وأهل الهدى والحق والدين أجمع
فمالي أرى الأبصار قلص دمعها ... وليست على فقداه تهمي وتدمع
ومالي أرى الألباب تبدي قساوه ... وليس على ذكراه يوماً توجع
لقد سخنت عين تضن بمائها ... عليه وكبد قد أبت لا تقطع
يحق لأرواح المحبين أن ترى ... مقوضة لما خُلت منه أربع
وتتلو سريراً فوقه قمر الهدى ... وشمس المعالي والعلوم تشيع
فما بالها قرت بأشباح أصلها ... ولم تك في يوم المعالي تودع
فيا لك من قبر حوى الزهد والتقى ... وحل به طود من العلم مترع
لئن كان في الدنيا له القبر موضع ... فيوم الجزا يرجى له الخلد موضع
سقى قبره من هاطل العفو ديمة ... وبأكره سحب من البر همع
وأسكنه بحبوحة العفو والرضي ... ولا زال بالرضوان فيها يمتع
٦ - تآليفه - للشيخ محمد تآليف كثيرة فيها المطوَّل والمختصر , فيها الكتاب والرسالة. فمن تصانيفه: ١ً كتاب التوحيد وقد شرحهُ جماعة من العلماء بعده ٢ً كتاب فسَّر فيهِ آيات من القرآن واستنبط منها أحكاماً كثيرة , حتى انهُ ذكر في قصة موسى والخضر أكثر من مئة مسئلة. ٣ً كتاب كشف الشبهات في بيان التوحيد وما يخالفهُ والرد على المشركين. ٤ً كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ٥ً رسالة