وما ترفتْ نعمةً ... وإن نشأتْ في الرَفْ
أُفيضَ عليها الثنا ... ففاض إلى أن وكَفْ
ولو أنها كفكفتْ ... ثناء الورى ما استكفْ
تخالَفَ في غيرها ... ولكنَّ فيها ائتلفْ
فصار لها كالحلي ... وباتَ لها كالتُّحَفْ
وما الوصفُ مدحاً إذا ... جرى الصدقُ فيما وَصَفْ
أيا دُرَّة المجد قد ... رجعتِ لجوف الصدَفْ
فلهفاً لفقدك لو ... يُفيدُ عليكِ اللهفْ
ولي الدين يكن
إلى شاعر الأمير
هذه هي القصيدة التي وعدنا بنشرها وبها يقرظ شاعرها المجيد قصيدة شوقي بك التي يقول في مطلعها:
العام أقبل قم نحيِّ هلالا ... كالتج في هام الوجود جلالا
ويرى القراءَ في ختامها أن شاعر الفيحاء قد شاء مساجلة شاعر النيل فإذا رأى أميرُ الشعراء أن يفعل فمن حسن حظ الأدب وقراء الزهور:
حلًّق فكري في سماءِ الخيالْ ... وساحَ في سُوح المعاني وجالْ
وغاصَ والوجدُ له سائقٌ ... في أبحرِ الشعرِ لمجني اللآلْ
فلم يجدْ أبدعَ من دُرَّة ... قد صاغها شوقي بنعتِ الهلالْ
غارت لها الشمسُ وخافتْ بأن ... تُعلي على الأيام فضل الليالْ
يا شمس فاستجدي الهلال الضيا ... فإِنما حالُكِ للعكس حالْ
ألبسهُ أحمد في وصفهِ ... نوراً على نورٍ ففاق المثالْ