ثم أمر سر تشريفاتي خديوي فألبسهما خلعتين سنيتين مصنوعتين من الجوخ الأخضر ومبطنتين بالفرو النفيس , وكانت عمامتا السادة البكرية والسادة الوفائية قد احضرتا في الجلسة , فأمر الجناب العالي سعادة السر تشريفاتي خديوي بإلباسهما إياهما وبعد انتهاء الحفلة الرسمية في سراي عابدين قصد فضيلة السيد عبد الحميد البكري سراي السادة البكرية في الخرنفش؛ وقصد سعادة السيد علي يوسف في جمع من رجال الطريقة الوفائية وقد لبسوا الأخضر وتعمموا بالعمائم الكبيرة زاوية الرباط في جهة الخرنفش أيضاً وهي الزاوية القديمة التي كان يتعبَّد فيها
سيدي علي وفا الأستاذ الأكبر الأشهر للطريقة الوفائية مدة حياتهِ , وكان يعيش في أواخر القرن الثامن للهجرة وهناك دخل شيخ السادات الوفائية الجديد كعادة كل شيخ يتولى مشيخة هذه الطريقة , فتوضأ وصلَّى ركعتين في القبلة. ثم قرأ جماعة الطريقة حزب السادة الوفائية وكَّروا شعارها وهي كلمة يا مولاي , يا واحد! يا مولاي , يا دائم! يا علي يا حكيم! وفي الساعة الأولى بعد الظهر عاد هذا الجمع إلى بيت السادة الوفائية في درب الجماميز؛ حيث جلس شيخ السادة برهة من الزمن على سجادة السادة الوفائية؛ وهي أقدم سجادة توجد في مصر إذ كان يصلي عليها سيدي محمد وفا الأكبر , والد سيدي علي وفا , الذي ولد في أوائل القرن الثامن للهجرة لوالده السيد علي وفا الذي ولد في أوائل القرن الثامن للهجرة لوالده السيد النجم الأنور الذي كان أستاذ سيدي ابن عطاء الله السكندري