هذا ولما كان خروج السيد علي يوسف من الصحافة , بعد أن خدمها في المؤيد زهاءَ ثلاثة وعشرين عاماً , حادثاً ذا شأنٍ في عالم الأدب رأت الزهور أن تجمع لقرَّائها زبدة أقوال بعض الكتاب والصحافيين في زميلهم السابق؛ من حيث هو كاتب صحافيٌ فقط , وهذا ما تيسر لنا جمعهُ الشيخ علي يوسف سهلُ التأليف , شديد المضاء. هو في بيانهِ أقربُ إلى العامة منهُ إلى الخاصة. إذا غالبَ غالبَ بصوتهِ دون روحهِ؛ صحافيٌّ محنّك وليست الكتابة من عملهِ
كأنما يراعُهُ سوطُهُ ... يضربُ أن جدَّ ولا يكتبُ
لا تَدَعُ العجمةُ أسلوبهُ ... فليس في أسلوبهِ مُعرَبُ
ولي الدين يكن
لو كان غيرَ سياسيٍّ بطبيعتهِ , لما كان من الكتاب
أبو السامي الرافعي
أنظر إليهِ بعين الصحافي , فأراهُ عظيمَ البراعة , في تقليب اليراعة , وشديد الحصافة , في ميدان الصحافة؛ ولو وجد قلمهُ من عواطفهِ دعامة , لرفعهُ بيننا إلى مقام الزعامة؛ ولقد زاد فضلهُ أنه من الطبقة العصامية , وجهّال اللغات الأجنبية
يوسف البستاني
سيف لا يزال في غمده صدِئاً حتى يجلوَه القراع
مصطفى لطفي المنفلوطي
كان للإنشاء في مصر ديوان أنت رئيسه , والكتاب جميعاً عمَّاله