للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشهير تدلُّ على أن أوهام الشعب كانت ساطية على أفكره من هذا القبيل. فهو يذكر حدوث الكسوف أربع مراتٍ في كتابهِ , والألفاظ والعبارات التي يستعملها لوصف هذا الحادث تدلُّ على جهله حتى كلمة بمعنى كسوف فهو تارة يقول أظلمت السماء بغتة وتارة صار النهارُ ليلاً والنور ظلاماً ومرةً واحدة يفصلّ ذلك إذ يقول تركت الشمس مكانها في السماء واختفت عن الأبصار ولم يكن إذ ذاك لا غيم ولا سحاب , وكان الجوُّ صافياً

زَعْمُ اليونان - وكان من عادات بلاد مكيدونيا على عهد سقراط (٤٨٦ - ٤٠٠ ق م) أن تّوصد أبواب المنازل وتُحلَق شعور الأولاد حزناً وحداداً. ويروى عن الاسكندر الكبير أنه عندما كُسفت الشمس قبيل موقعة أربيل قرّب القرابيين وذبح الذبائح استرضاءً للشمس والقمر ودفعاً لغضب الآلهة وتمويهاً على الشعب

زعم الرومان - في سنة ١٧٨ ق م أثناء الحرب التي دارت رحاها بين برسه وبولس اميليوس حدث كسوفٌ ألقى الهلع في قلوب المتحاربين ولكنهُ لحسن طالع الرومان كان بين قوّادهم فلكي مشهور اسمه سلبيسيوس جالُّوس وكان قد أنبأهم عن هذا المظهر الجويّ قبل أوانه فأصاب أعداءَهم الفشل وأصابوا الظفر. ويروي المؤرخ ديون كاسيوس أن الإمبراطْور أقلوديوس لما علم أن يوم تذكار تبوّئهِ السدة الإمبراطورية يوافق يوم كسوفٍ خاف أن يتشاءم الشعب ويتطير منهُ فأمر بنشر الخبر في كل المملكة مع شرح أسبابه الطبيعية وذلك تلافياً لوقعهِ السيء

زَعمْ الهنود والصينيين - حدث سنة ١٨٧٧ كسوف في مدينة

<<  <  ج: ص:  >  >>