الجسد إلى المادة الكلية التي تكوّن منها. وكان فيثاغورس وأفلاطون وغيرهما من فلاسفة الماضي يعتقدون بالتقمص ولا يزال الهنود والدروز إلى أيامنا الحاضرة يعتقدون هذا الاعتقاد. وسواء غرقت الروح في بحر الحياة الكلية أم سكنت جسداً آخر , فإن الشخصية الحقيقية تنتهي عند عتبة القبر. فلهم , والحالة هذه , أن يعملوا ذوي الأخلاق الكريمة منهم يسعون في نفع الجمهور ما استطاعوا والروحبّون يؤمنون بأن الروح أبدية لا تفنى , وأنها تحفظ بعد الموت ذاكرتها وسائر مميزات شخصيتها الجوهرية. هي لا تموت لأنها شعلة من روح مبدعها العظيمة , فهي تعمل الحسنات وتسير في طريق الصلاح , وتفيد وتستفيد , وتضحي من لذتها وراحتها شيئاً كثيراً بقصد الوصول إلى المصدر الإلهي السامي والتمتع بغبطة لا نهاية لها مهما تعدّدت المذاهب والمشارب فقد أجمع البشر على أن هناك قوة تدير حركة العالم , ولكنهم اختلفوا في تسميتها. يسميها بعضهم عناية أو إرادة إلهية , وينعتها آخرون بالـ وقد اصطلح الجميع على التعبير عنها بكلمة قضاء أو قدَر
وضع الأقدمون القدَر) فوق جميع الإلهة. وهو في علم أديانهم ابن العدم والظلمة وهما الإلهان الوحيدان اللذان لم يكن لهما ابتداء , ولكنهما انتهيا إذ أن العدم اضمحلّ في