للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شعبٌ كما شاء التخاذل والهوى ... متفرقٌ ويكاد أن يتمزقا

مستضعفٌ إن لم يُصب متملقاً ... يوماً تملَّق إن يُرى متملقا

لا يرتضي دين الاله موفّقاً ... بين القلوب ويرتضيهِ مفرِّقا

لم يعتقد بالعلم وهو حقائق ... لكنهُ اعتقد العزائم والرقى

ولربما كرهَ الجمود وإنما ... صعبٌ على الإنسان أن يتخلقا

وعصابةٍ ما إن تُزحزح أحمقاً ... عن رأسها حتى توّلي أحمقا

راحت تناصبنا العداَء كأنما ... جئنا فرياً أو ركبنا موبقا

بينا الأجانب يعبثون بها كما ... عبثَ الصبا سحراً بأغصان النقا

بغداد في خطر ومصر رهينة ... وغداً تنال يد المطامع جلَّقا

قيل اعشقوها قلتُ لم تسلم لنا ... معَها قلوبٌ كي نُحبَّ ونَعشقا

إن لم تكن ذاتُ البنينِ شفيقة ... هيهات تلقى من بينها مشفقا

أصبحتُ حيثُ لا تخشى أذًى ... أبداً وحيثُ الفكرُ يغدو مُطلقا

نفسي اخلدي ودعي الحنين فإنما ... جهلٌ بُعيدَ اليوم أن نتشوقا

هذي هي الدنيا الجديدة فانظري ... فيها ضياَء العلم كيف تألقا

إني ضمنتُ لكِ الحياة شهيةً ... في أهلها والعيش أزهر مونقا

(سنسناتي أوهايو)

إيليا ظاهر أبو ماضي

دموع الحبيب

دموعكَ صنها أو فغال بمثلها ... من الدُرِّ إلاَّ عن صوانٍ من الحبِّ

فإن تغلب الأشجان قلبك مرِّةً ... على أمرهِ فاذرفْ دموعكَ في قلبي

خليل مطران

<<  <  ج: ص:  >  >>