السيّد عبد الحميد هو نجل نقيب الأشراف المغفور له السيد عبد الباقي البكري يتتوَّجُ بالشرف النبويّ من جهة سيدنا الحسن رضي الله عنه ويقبض بيمناه النسب الأسمى الصدّيقي , ويسراه على النسب العُمَري الفاروقي؛ فالشرف محيطٌ بهِ من سائر الأطراف , متدلٍّ عليهِ من جميع الأكناف وُلد سماحتهُ سنة ١٢٩٣هـ وتلقّى عن جماعةٍ من الفضلاء , فأخذ اللغة عن العلاّمة الشيخ محمد محمود الشنقيطي حتى برع فيها؛ وتلقّى النحو والفقه وسائر العلوم على الشيخ حسن السقَّا خطيب الأزهر؛ وتعلَّم اللغة الفرنسوية فقرأ بها الكتب الرئيسة في علم التاريخ وفلسفته وعلوم العمران حتى أصبح له في كلّ منها ملكةٌ عالية وقد رأينا أن نذكر شيئاً عن هذين المنصبين الساميين اللذين أُسندا إلى سماحتهِ لما في ذلك من الفائدة
مشيخة المشايخ الصوفية
مشيخة الطرق الصوفية من المناصب الدينية التي حدثت بع حدوث الصوفية. ولصاحبها التكلم على جميع الطرق. والشأن في هذه الطرق أن لكل طريقة شيخاً ولكل شيخ خلفاء في القرى والأمصار ولكل خليفة مريدين. فالشيخ يدير أمر الخلفاء والخلفاء , أمر المريدين من حيث إرشادهم ومراقبتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتربيتهم