للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتكلّف والسجع والكلام الكثير في المعنى القليل , بل تحدّى الإنشاء المرسل من السهل الممتنع. وله رسالة انتقد بها كتاب النحو الذي وضعهُ يومذاك المرحوم أحمد فارس الشدياق. وهو المصحح ديوان المطران جرمانوس فرحات وشارحه. ولم أرَ الشيخ مجيداً في تصحيح هذا الديوان لما فيهِ من المغالط الشعرية المتعددة والجوازات القبيحة. ومن مؤلفاتهِ كتاب المعين للتلميذ وللمعلم وقد أحسن في وضع هذا الكتاب لما فيهِ من الطرق الرحيبة الموصلة إلى مواطن الإنشاء؛ وقد أردف المعين بكتاب نجدة اليراع وهو كتاب جمع فيهِ الجمل المترادفة في وصف أمر أو شيء. وله كتاب حدائق المنثور والمنظوم وهو مجموعة من أطايب الشعر والنثر على نحو ما هو عليهِ مجاني الأدب وهو جزءان. ومن قلمهِ تصحيح أغلاط كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني , وتصحيح ديوان ابن معتوق , وترجمة قوانين يوستينيانوس , ومقالات جمة من أحاسن الكتابات في المقتطف خصوصاً وسواه من المجلاَّت والجرائد. وفي آخر المدة وضع كتاب مطالع الأضواء في مناهج الكتَّاب والشعراء وهو كتاب مدرسيّ في علوم المعاني والبيان والبديع , وقد تبّسط في هذه العلوم تبسُّطاً يكاد يكون مملاًّ. غير أنهُ فاق على سواه من المؤلفين في هذا الفن بأنهُ أردف هذه العلوم الثلاثة بقوانين الإنشاء من مثل الذوق وانتقاء اللفظ والمعنى والمطالعة والتمرين إلى غير ذلك من الأبواب الجميلة التي لم يطرقها مؤلف عربي سواه فجاء

<<  <  ج: ص:  >  >>