التي ترجمها عن الافرنسية فكثيرة جداً منها تاريخ لبنان القديم , ورواية بحيرة قدس. وهو الذي صحح ونشر الكتب التاريخية التي وضعها مؤرخ عصره المغفور له البطريرك اسطفان الدويهي؛ وله كتاب تمرين الطلاَّب وهو مجموع تمارين لأبناء التحصيل في الصرف والنحو وقد شاع استعمال هذا الكتاب لكثرة فوائده , وله كتاب في المنطق لم ينشره. وقد أفاضت صحف البلاد في الكلام عنهُ بعد وفاهِ , وقد رثاه الصديق الأديب الشاعر أحمد أفندي تقي الدين بقصيدة منها:
أبنات الهديل لا تَذري ... ببكاء الرشيد منسكبا
واندبي حظَّه فتى ... عشق الكتب واصطفى الأربا
شاحذاً للرقيّ عزمته ... في بلادٍ لا تُكرِمُ الأدبا
ورثاه هذا العاجز بأبيات منها:
صُحفُ البلاد وكان مهيع هديها ... صدعت بطاحن خطبهِ تبيينا
نبأٌ تطاير في البلاد فهزَّها ... حسبتهُ ملبوساً وكان يقينا
أخذتهُ أعلامُ الجبال بصيحةٍ ... سمعت لها في الهابطات رنينا. . .
لم تزدحم من حولِ نعشك ألسنٌ ... ألفت بغير مماتك التأبينا
وتراجع الأدباء عنك لأنهم ... رهبوك يا أسد العرين طعينا
خافوا سماعك ضعف قولهم وقد ... كان الكلام إذا نطقت سمينا
مسكين القلم الذي ايتمتهُ ... مَن سوف يرحم ذلك المسكينا
أفاض الله عليهِ سجال رحمتهِ وأحصاه بين أصحاب اليمين
لبنان محبوب الخوري الشرنوني