للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشرتوني , فأعادت لاعج الأسف على شقيقهِ الرشيد فتحتم على أدباء الشام أن يحيوا اسم الشقيقين العالمين اللغويين. وهذا عثمان بك جلال , كاد يكون نسيَّا لولا أن همة جوق أبيض أبرزت لنا على مسرح عباس طائفة من رواياتهِ التمثيلية هي كالخرائد جمالاً وجديرةٌ بأن تحيي على لغة الإعراب , سيحتفَل قريباً بنقل رفاتهِ من مصر إلى لبنان ,

لترقد بقاياه أبيه وأخواتهِ في لحد واحد. . . فالفرصة إذن موافقة لتهنئة الذين تفترَّ لهم ثغر الدهر. ولئن سرَّني تأليف اللجان في بيروت ولبنان برئاسة الآنسة الذكية سلمى أبي راشد مديرة جريدة النصير للقيام باستقبال رفات اليازجي بما يليق , فقد ساءني أن أرى الشرتوني الكبير والصغير يذهبان , ولا أرى كلمةً فيهما لأساتذتنا الأعلام كعبد الله البستاني أو جبر من ضومط , كما أنهُ عزَّ عليَّ أن نفقد الأمين بعد النجيب , ولا يقوم من بين أصدقائهما - ولا أسمّي - من يتحفنا ببحث تاريخي أدبي انتقادي عن آثارهما الكتابية.

التمثيل العربي

من الكرسي الخاص بمجلة الزهور في تياترو عباس حضرت كل الروايات التي مثّلها جوق أبيض فشاهدتُ: الأحدب لفيفال , ومضحك الملك ` لفيكتور هوغو وقد ترجمها إلياس فياض , والساحرة لفيكنوريان ساردو , وترجمتها لفرح أنطون؛ والشيخ متلوف , والنساء ومدرسة الأزواج ومدرسة النساء ` ` من وضع موليير الشهير وترجمة المرحوم عثمان بك جلال. . ليلات ستّ رأيتُ وسمعت فيها أبهج ما ترى عين للأديب , وأطرب ما تسمع أذنه: مناظر بهية ,

<<  <  ج: ص:  >  >>