كاسكا - لقد قدّموَا له تاجا , وبعد أن قدّموه ردّه بيده هكذا. فهتف له الشعب.
بروتوس - وما كان سبب الهتاف الثاني؟
كاسكا - الأمر نفسه
كاسيوس - هل أهدوا التاج إليهِ ثلاث مرات؟
كاسكا - نعم. ثلاث مرات , وقد ردّه ثلاثاً أيضاً. لكنه تمهّل في الثانية أكثر مما في الأولى , وفي الثالثة أكثر مما في الثانية. وكان الذين حواليَّ يهتفون له المرة بعد الأخرى
كاسيوس - من قدّم له التاج؟
كاسكا - انطونيوس
بروتوس - كيف كان ذلك
كاسكا - أما كيف كان ذلك فصعب عليَّ وصفه. ما اكترثتُ. ظننت الأمر ألعوبة. رأيت ماركوس انطونيوس يقدّم له شيئاً ليس بالتاج حقيقة بل إكليلاً صغيراً. وقد قلت لك أنهُ رفضهُ. على أني أظنهُ كان يود لو أبقاه. فقدّم إلا كليل ثانية , فردّه قيصر أيضاً. على أنني أظنهُ اسثقل أن يعيد يده خاليةً منه. فعاد انطونيوس وقدم الإكليل مرة ثالثة , فردّه بين
هتاف الجمهور وتصفيقهم. وأخذوا يرمون قبعاتهم القذِرة في الهواء فتختلط رائحتها برائحة أنفاسهم المنتنة حتى كاد يُقضى على قيصر. فقد اعتراه الأغماء وسقط إلى الأرض. أما