المتحدة يمنع الأميركيين من حمل الألقاب وعلامات الشرف , فلكم رأينا من أغنيائهم يسعون زحفاً لنزويج بناتهم صاحبات الملايين من ذوي لقب وإن كان نعدماً لا يملك شروى نقير.
البحث في الرتب والنياشين من الأبحاث التي كثير خوض الكتاب فيها. فمن أن تقابل وتقارن بينها دون أن تتوصل إلى إقناع صاحب يقول عنها: علامة شرف , وشهادة نبل , ودليل مرؤة ورفعة:
تقول هذا مجاج النحل تمدحهُ ... وإن ذممتَ تقُل قيء الزنابيرِ
يسعى الآن فريق لإلغاءِ الرتب وإبطال النياشين وسائر علامات الامتياز. وحجتهم في ذلك نشر المساواة بين الوطنيين. ولاسيما أن هذه الامتيازات لا تزيد في قدر الرجل وليست دائماً في الواقع علامة امتياز حقيقي , بل كثيراً ما تكون موضوع تجارة سافلة من مانحيها , وذريعة للإعجاب والغطرسة من نائليها. ولطالما كانت موضوع الدسائس والمساعي الدنيئة في جميع أنواع الحكومات من إمبراطوريات وملكيات وإمارات وجمهوريات. وقد تبادر فكر إلغاء النياشين والرتب إلى ذهن رجال الثورة الفرنسوية الكبيرة فألغوا كل ما خلّفه عهد الملوك من الرتب والألقاب والنياشين , ولكنهم لم يلبثوا أن اضطروا إلى إنشاء غيرها ليجعلوها علالة لكبرياء الناس. فأوجدوا أولاً ما سمّوه أسلحة الشرف وذلك مكافأة للأبطال الذين امتازوا في حملة إيطاليا. ثم لما قبض نابوليون