الغيوم , وصعدت إلى عالم النجوم فأشرقت من أعالي الفضاء على هذه الأرض , وقسم لها شؤم حظها أن تقع مرة من شاهق فتصاب بالجراح والرضوض , فإني لست المرأة الأولى التي قارعت الرجال في كثير من أنواع الرياضة , وركبت من الأخطار كل مركب صعب , فدلَّت على جلد ثابت , وشجاعة فائقة. إن نساء كثيرات وأخص الانكليزيات والأسوجيات والدانماركيات بلغنَ حداً قاصياً في إتقان بعض الرياضيات كالجمنستيك , وكرة القدم بجميع أنواعها , والسباحة , ولعب السيف , وركوب السيارات والدرّاجات وهلمَّ جرّاً من أمثال هذه الفنون المروّضة التي اختصَّ بها الرجال دون النساء!
ولقد وددت لو تمكنت من ذكر جميع الشهيرات في العالم في مثل هذه الأعمال غير أني
سأقصر كلامي على بعضهنَّ مخافة أن يطول المجال. وسيرى القارئ من خلال حديثي هذا أن في وسع المرأة أن تسير إلى جانب الرجل وترفع رأسها تباهياً وكبراً.
جرَّب كثيرون أن يقطعوا خليج المانش سباحة فلم يُفلح منهم سوى القبطان وب في سنة ١٨٧٥ على أنهُ كان بين أولئك المجرّبين امرأتان اشتهرتا بإِقدامهما , حداهما البارونة فالبوكادساسكو والثانية الآنسة كلارمن. أما الأولى وهي نمسوية اشتهرت بالسباحة في نهر الدانوب الطونة