ومصادمة التيار فيهِ , فإنها نزلت البحر في كاله في الساعة السابعة من صباح اليوم الخامس من سبتمبر أيلول سنة ١٩٠٠ فعاكسها التيار وتقاذفتا الأمواج واللجج نحواً من ست ساعات متوالية حتى خارت قواها فأقرَّت بفشلها بادئ ذي بدسِ حتى إذا أراد المركب الذي كان يرافقها أن ينقلها إليهِ أبت عليها كبرياؤها الإقرار بالعجز فعادت تعارك الأمواج وتغالب اللجج حتى كانت الساعة الخامسة مساءً فتلاشت قواها تماماً ولم يعد في وسعها الثبات فأعلنت عجزها بعد مكافحة عشر ساعات. وكانت المسافة التي قطعتها ثلاثين كيلومتراً. وأما الثانية فنزلت إلى البحر من دوفر في صباح اليوم السادس والعشرين من أغسطس سنة ١٩٠٥ فسبحت ست ساعات متوالية وكاد يسعدها الحظ ببلوغ أمنيتها لولا أن عاكستها الريح بعد ذلك وغالبها التيار فلم تتمكن من قطع ما كان قد بقي أمامها من المسافة إلى البرّ الفرنساوي. ومما يؤثر عن هذه المرأة قطعت سباحة مسافة ٣٧ كيلومتراً في ثلاث ساعات وإحدى عشرة دقيقة. وبين النساء السبَّاحات كثيرات اشتهرنَ بجلدهنَّ وقوتهنَّ ولإقدامهنَّ على منازعة الرجال الجوائز في السباقات المتنوعة , وأشهرهنَّ الأختان الشقيقتان مارث وسيسل روبرت السويسريتان , والآنسة مارفنت الفرنساوية , والآنسة فردندوفر النمساوية , والآنسة جونسون الانكليزية. وقد طالما وضعت أندية الألعاب المروّضة في الدانمارك جوائز كبيرة