المتمايزة بعد فلان باشا , ودون هذا يحمل العثماني أو المجيدي الأول , وذاك الذي يرفل في كسوة الميرميران أو الأولى صنف أول. وبهذه المناسبة اقترح على الحكومة - وهي مهتمة الآن لإعداد ميزانية مصالحها وإيجاد المال اللازم لإنفاذ المشروعات النافعة للبلاد - أن تضع رسماً على حاملي الرتب والنياشين. ومهما كان هذا الرسم زهيداً فإنه يعود على الحكومة بإيراد وافر يسد شيئاً كثيراً من حاجاتها بسبب كثرة الذين ستتناولهم هذه الضريبة. ولكان هذا الإيراد يزيد أضعاف الأضعاف , لو ضوعف الرسم على البهوات التقليد. ف نك لو مررت حوالي الساعة الحادية عشرة مساءً في ميدان باب الحديد أو في ميدان الأوبرا , لتمزقت أذناك من ترديد حمار يا بك؟ أجي يا بك؟ ولو كان بينك وبين البكوية مراحل. . . وفي الختام أورد لقرأئي الآتية وقد روتها الجرائد الفرنسوية في الشهر الفائت قالت: لقي بوليس باريس قرب الشانزليزه شاباً متقلداً شارة اللجيون دونور , فرابه أمره لاعتقاده أن مثل هذا الوسام لا يحمله إلا الشيوخ الذين أتوا في حياتهم أعمالاً جليلة. فأخذه إلى أقرب مخفرٍ هناك. فسئل الشاب عن اسمه ولقبه وسبب تقلده شارة هذا النيشان العظيم الشأن , فأجاب بكل بساطة أنا عما نوئيل ملك البرتغاال السابق فانحنى سائله أمامه باحترام , واعتذر له بما حضره من الكلام.