فيرى القارئ كيف أنفق الشاعران في الشطر الأخير حتى في اللفظ فجاء واحداً عند كليهما.
ولقد ذكرتكِ
نهر الصفا وصفته مي في هذا الجزء بشعر منثور , ووصفه من قبلها في أحد أجزاء السنة الأولى من الزهور الأمير نسيب أرسلان بشعر منظوم قال في مطلعه:
يا صاحبيَّ قفا على نهر الصفا ... نهر لدينا بات أشهر من قفا
وقد وقف عليه في الصيف الماضي أديب مصري لا أعرف من هو , وأديب لبناني هو رشيد بك نخله الشاعر الذي يعرفه قرَّاء الزهور أنقل محضر تلك الوقفة عن جريدة الشعب
اللبنانية فقد جاء للرشيد فيها قوله:. . . فتناشدَنا الأديب المصري وتناشدناهُ من قديم الشعر وحديثه إلى أن أنشد:
ولقد ذكرتك والرماحُ نواهلٌ ... مني وبيض الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوف لأنها ... لمعتْ كبارقِ ثغركِ المبتسم
فقلنا رحم الله فارس بني عبس إن صحَّت النسبة أوَ تذكر ما يقول الرشيقُ على خد ذلك:
ولقد ذكرتكِ في السفينة والردى ... متوقَّعٌ بتلاطمِ الأمواج
وعلتْ لأصحاب السفينةِ ضجةٌ ... وأنا وذكركِ في ألذِّ تناجي
فقال واذكر للظفراوي قوله:
إني لأذكركم وقد بلغ الظما ... مني فأشرق بالزلال الباردِ