آل إبراهيم في الهند قومٌ كرام جمعوا إلى شرف المحتد وعريض الجاه أدباً جمّاً وظرفاً وافراص , ولهم على الأدب والأدباء في الشرق مآثر غير دوائر. قدَّرت الأيام لوديع أفندي البستاني - وهو الفتى النشيط الأديب المعروف لدى قراء العربية بكتبهِ المفيدة النافعة - أن يكون بين هؤلاء القوم الأمجاد , فكاد ينسى بينهم في الهند أرقى مجتمعات وادي النيل لما يدور بينهم من المذاكرات الشعرية والأبحاث الأدبية. . . وكدتُ أنا أيضاً أنسى الموضوع الذي من أجله اكتب الآن , وأستطرد إلى ذكر ما يرويه لي صديقي عن الهند وعن مكارم من حلَّ بينهم على الرحب والسعة , فأهمل السؤال الذي كلفني أن أنشره على صفحات المجلة. قال البستاني الصغير: هذان بيتان من الشعر رواهما الشيخ أحمد آل إبراهيم قال:
لقي نبلنا العوارضِ فانثنوا ... لأوجههم منها لحىً وشواربُ
خلقنا بأطراف القنا لظهورهم ... عيوناً لها وقعُ السهام حواجبُ
فلمن هذا الشعر؟ وأنا أقول: من عرف الشاعر وكتب إليَّ عنهُ ضمنت له جائزة تجيئه عن طريق الهند. . .
كرمه ابن هاني
سبق لي حديث قديم مع القرَّاء عن كرمة ابن هاني - أو منزل شوقي بك - وقد كانت هذه الكرمة في الشهر الفائت مسرحاً أقيمت فيهِ معالم الأفراح والحفلات الأدبية. وكل حفلة تقام في ذلك الصرح