اذهب إلى الشارع الآخر وفرّق الجماعات. ليبقَ الذين يودُّون سماعي هنا. أما الذين يبغون اللحاق بكاسيوس فليتبعوه. إنّا سننبئكم عن سبب قتل قيصر جهاراً
العامي الأول - أنا سألبث مكاني واسمع بروتوس
العامي الثاني - وأنا سأسمع كاسيوس ثو نقابل برهان هذا ببرهان ذاك يخرج كاسيوس يتبعه بعض الأهالي ويصعد بروتوس إلى المنبر
العامي الثالث - اصبروا حتى النهاية. اسمعوا أيها الرومانيون مواطنيَّ وأصدقائي. اسمعوا لي دعواي. وأنصتوا حتى تتمكنوا من السماع. إذا قلت فصدّقوني , لأن لي من شرفي ما يحملكم على الثقة بي فإن وثقتم بشرفي آمنتم بكلامي. زنوني بميزان حكمتكم واشحذوا عقولكم حتى تقيموا الميزان مستقيماً. . . هل في هذا الجمهور صديق لقيصر؟ إن كان بينكم صديق حميم , فإني أرفع صوتي وأُناديه قائلاً: إن محبتي لقيصر لم تكن بأقل من محبتكم. . . سيقول هذا الصديق: إذن لمَ قتلت قيصر؟ ها كم جوابي: ما قتلت قيصر كرهاً لقيصر , بل قتلته حباً برومه! أوددتم لو متم أرقاء وبقي قيصر حياً؛ أم إن يموت هو لتعيشوا جميعكم أحرارً. . .؟ إنَّ قيصر أحبني , فأنا أبكيه , إنهُ كان حظاً مبخوتاً. فأنا أفرح له؛ إنهُ كان شجاعاً , فأنا أكرمهً؛ م \ نعم , ولكنهُ كان مطماعاً فقتلته. ها دموعي جزاء محبته إياي , ها فرحي وسروري لطالعه المسعود , ها إكرامي وإجلالي لشجاعته , وها كم الموت جزاءً