خيرٌ لك أن تعادي امرأة تحب منك التملق وتتطلبه لنفسها من أن تتملَّقها. شرّ خطأ يرتكبه الإنسان أن يتملق المرأة؛ لأن المرأة على ضعفها ورغبتها في
القوة تتناسى التملق وتحسبه حقيقةً واقعية وثناءً صحيحاً فتكون حينئذٍ كالمهرة الجموح لا تردّها شكيمة , ولا يُمسك بها رسن! أحسنتِ يا سيدتي! ولكنه لأهون عليك لو قطعت لسانك وكسرت قلمك فلم تقل لها هاتين الكلمتين. إن البرهان في التجربة لو شئت! هذّب المرأة على معرفة نفسها فذلك خير مؤدب لها , أولاً فكن أصمّ فلا تسمع , وأحمق فلا تفهم. المرأة كالقلعة أعدى أعدائها في داخلها. إذا هي قويت على المؤثرات الخارجية فلن تقوى على عواطفها الداخلية. وأنهُ لأيسر على قلعة يحاصرها العدو أن تتجيَّش عليها الجيوش حواليها , من أن يخونها جنديٌّ واحد في داخلها. المرأة لا تستطيع أن تكون قاضياً لأن عواطفها تتغلب دائماً على عقلها. لا تسألها العدل فإنها لا تستطيعه. قلبها الذي يحكم , وعقلها الذي يطيع! عبثاَ تحاول منها أن تكون غير ذلك!