أو عبرةً وذكرى لمن اعتبر وذكر. ولقد طبعت مطبعة المعارف الشهيرة هذا الكتاب على نفقتها طبعاً جميلاً متقناً والتزمت نشره وتعميمهُ عملاً بخطتها في نشر الكتب العلمية والأدبية فاستحقَّ صاحبها الفاضل جميل الثناء. فنلفت الأنظار إلى كتاب الأمير متمنين له الرواج الذي يستحقهُ.
العلاج الجراحي -. . . وهذا أيضاً للدكتور محمد عبد الحميد. .
التشريح الجراحي -. . . وهذا أيضاً للدكتور محمد عبد الحميد. . .
وكم لهذا الطبيب العلاَّمة قبل هذين المؤلفين من الأسفار النفسية , التي تؤلف وحدها مكتبة عربية في العلوم الطبية. ولقد سبق لهذه المجلة تقريظ هذه الآثار الجليلة كل أثرٍ في حين صدوره , كما سبق لهه أيضاً نشر صورة صاحبها المفضال تكريماً له واعترافاً بجميله على العلم واللغة. أما الكتابان اللذان بين أيدينا الآن فإن اسميها يصفانهما خير وصف وهما مترجمان عن أشهر أساتذة الانكليز في علم الجراحة الحديث. وقد ميّزهما الدكتور عبد الحميد عن كتبه الأولى بما بذله لهما من العناية المعنوية والمادية ولاسيما هذه حيث زانهما بالصوَر الكثيرة الملوَّنة. وصدَّر أحدهما - التشريح الجراحي - ببيتين من الشعر هم:
أرى نفسي تتوق إلى أمورٍ ... يقصر دون مبلغهنَّ حالي
فنفسي لا تطاوعني ببخلٍ ... ومالي لا يبلّغني فعالي
ومن عرف قلة إقبال قراء العربية لسوء الحظ على الكتب العلمية