فسلْ كبدي ففي كبدي سهامٌ ... بأهدابِ الجفون مُرّيشاتُ
وسلْ عطيفكَ كم طعنا فؤادي ... إذا علمتْ بموقعها القناةُ
أتحكي السمرُ قدَّك باعتدال ... وما ثُقّفتَ وهيَ مثقَّفاتُ
وله:
يا غزالَ الحِمى , وقلتُ غزالاً , ... حين أبصرتُ في ضلوعي كناسا
حسبوا غنجَ مقلتيكَ نعاساً ... ومن الغنج ما يكونُ نُعاسا
مَن كسا خدَّك الشقيق كساني ... من بَهارِ الضَّنا عليكَ لباسا
فاسقني , لا عطشتَ , ثغراً وريقاً ... يومَ تسقي النديمَ خمراً وكاسا
وارعَ لي ذمةً لديكَ وعهداً ... يومَ تنسى العهودَ أو تتناسى
هبْ جميع الورى أحبّتك حبي ... غير أني قاسيتُ ما لا يقاسي
وله:
خطرتْ فجدَّ وشاحُها بخفوق ... فكأنها اتشحتْ بقلب مشوقِ
وعلى الدلالِ تماسكتْ فتلاعبتْ ... كفُّ الصِبّي بقوامِها الممشوقِ
شربتْ بوجنتِها دمي واستخدمتْ ... لخضاب أنملها دَمَ الراووقِ
قمنَ الولائدُ إذ تهبُّ من الكرى ... من حولِ واضحةِ كنارِ فريقِ
وضفرنَ جثلاً من أثيتِ عتاكلٍ ... نُضّدنَ فوق المتن نضدَ عذوقِ
الحسنُ حوزتُها ولكن غيرُها ... بالمستعار أتى أوِ المسروقِ
والحبّ من دون البريةِ كلّها ... ديني الذي وشجت عليهِ عروقي
يا أسمَ جادكم السحابُ إذا سرى ... متجلّلاً برواعدٍ وبروقِ
جون إذا احتلب المهبّ ضروعَهُ ... هدرتْ رواعدُهُ هدير فنيقِ
إني وثقتُ بحبكم فتكاثرت ... عللٌ تُقلّلهُ فقلَّ وثوقي