من التحف القديمة التي دفع بها أموالاً طائلة كالصورة التي اشتراها بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه. فإذا أريد بيعها لم يشترها أحد بذلك المقدار. وقالت أيضاً أن ثروته الخصوصية دون ثروة المسترروكفلر والمستر كارنيجي بكثير ولكن قيمة الشركات والأعمال المالية التي كان يتولاها مورغان تفوق كل ماتولاه إنسان قبله. وقد قدرتها التيمس بمبلغ ألفي مليون جنيه وهو قدر يبلغ عشرة أضعاف الغرامة الهائلة التي دفعتها فرنسا إلى ألمانيا بعد حربها المشهورة. على أن كاتباً في الديلي تلغراف قدَّر تلك القيمة بمبلغ ١٣٠٠ مليون جنيه وقال أن هذا القدر يزيد ٢٠٠ مليون جنيه على الدخل السنوي لأمم الأرض الكبرى وعدتها ٤٣أمة. وهو يزيد ٤٠٠ مليون جنيه على جميع ما في الأرض من الذهب المسكوك نقوداً وغير المسكوك. ولو بدأ إنسان يعد هذا المال من ساعة ولادته على نسبة جنيه في الثانية وبقي يعد ويحسبّ الأيام كلها بلياليها من غير انقطاع لانتهى من العد وهو ابن ٦٣سنة. على أن أعظم من هذا القدر هو قيمة الأعمال المالية التي كان مورغن يتولاها وللمستر روكفلر سهم كبير فيها. ففي السنة الماضية عين مجلس النواب الأميركي لجنة لتحقيق ما لهذه الشركة من التأثير في شؤون البلاد المالية والصناعية. وبعد تحقيق دام عدة أشهر وضعت اللجنة تقريراً قالت فيهَِ أن في أيدي الرجلين ٣٦ بالمئة من ثروة أميركا المتداولة بين الأيدي ومصادرها الطبيعية وقدَّرت قيمة ما تمتلكه هذه الشركة بمبلغ ٧٩٥٠ مليون جنيه. منهُ نحو ٣٠٠٠ مليون قيمة أعمال صناعية. ونحو ٣٤٠٠ مليون قيمة سكك حديد. ونحو ٨٠٠ مليون قيمة بنوك وغيرها من المعاهد المالية. و٢ مليون قيمة مناجم من بترول وغيره. ونحو ذلك قيمة أعمال أخرى. ولبيان عظم هذا القدر تصوَّرْ أن رجلاً شرع يعدُّه على نسبة جنيه في الثانية من عهد موت كرومويل في انكلترا ومزاران في فرنسا لانتهى من عدّهِ في هذه السنة الجارية بفرض أنهُ عاش هذه المدة كلها وطولها نحو ٢٥٠ سنة. ولو شرع في عدّه من الآن لانتهى سنة