للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا دار ماركو دورتين فلَّ الجيش بدورانه

ومن قولهم فيه , في تخليصه الأسرى:

يا غابتي الخضراء , ما أذبلكِ ,

ويا مروجي الزهراء ما أبيسكِ ,

أصابك الزمهرير فأيبسك ,

أم اتقد فيك السعير فأحرقك؟

فردت الغابة على ماركو بصوت خافت:

يا بطلي المفدّى , وأشجع بطل!

مرَّ بي عربيٌّ أسود ,

وبيده سلاسل الأسر الثلاث:

في واحد الفتيات ,

وفي الأخرى العرائس ,

وفي الثالثة الزوجات

وفي قصيدة أُخرى تخاطب ماركو جدَّته بهجر القتال إلى الحرث والزرع , فيصغي إلى نصيحتها ويأخذ بزرع الحقل على جانب الطريق , إلى أن يهبط محصلو الأعشار على الفلاحين فيسلبوهم أموالهم ومزارعهم فيترك ماركو المحراث إلى السيف ويخلّص المال من سالبيه , ثم يحمله إلى أصحابهِ وهو يخاطب جدتهُ بقولهِ:

انظري أني لحارث ,

لا الحقول ولا المزارع ,

<<  <  ج: ص:  >  >>