للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البريطاني في إكرامهِ والاحتفاءِ بهِ. وتجلَّى اتفاق فرنسا وانكلترا بأبهى مجاليهو وأسنى مظاهره. قال أحد كبار الساسة الانكليز منذ نصف قرنٍ ما اتفقت فرنسا وانكلترا على أمر , إلاَّ وكان ذلك الأمر لخير الإنسانية وتابيد العدل والآن نسمع شعوباً كثيرة تئنُّ , وأُمماً عديدة تشكو. ونرى من جهةٍ ثانية فرنسا وانكلترا متصافحتين متفقتين. فهل يكون هذا الاتفاق لخير تلك الأمم الشاكية , وإنصاف هاتيك الشعوب المظلومة. . .؟ هذا ما يرجوهُ المتعطشون إلى العدل , الراغبون في الحرية , التائقون إلى الحياة.

أكرمت بريطانيا العظمى في شخص زائرها الكريم دولة الحرية والمساواة والإخاءِ , تلك الكلمات الثلاث التي ستعيّد لها الأمة الفرنسوية في الرابع عشر من هذا الشهر , والتي نحاول كلُّ أُمةٍ من الأمم المتدينة أن تجعلها شعاراً لها. أكرم الانكليز في شخص رئيس الجمهورية ممثّل صديقة اليوم , وحليفة الغد , ونصيرة النور والعرفان. وأكرموا فيهِ فوق ذلك الرجل الممتاز بصفاته العالية وأخلاقهِ السامية , الخطيب المفوّه , والكاتب التحرير , والسياسي القدير الذي أجمع الجميع على احترام شخصيته. فقال لهُ ملك بريطانيا وإمبراطور الهند في خطبة الترحيب , ما لم

<<  <  ج: ص:  >  >>