وكل ما لوَّت الحياة , وكل ما رفعها وأعلاها منذ ألف عام , أعمال تنوءُ بها القوى , ومعارك تحت كل شمس وسماء: هذه هي أفعالنا المشتركة يا فرنسا الصديقة!
متعانقين الآن تحت عب. واحد من الذكرى والندم أصبحنا نتوق إلى الراحة , ضاحكين من الخدع القديمة التي صرنا الآن نزاها ألا عيب. وننظر إلى إقبال سنين جديدة متسائلين هل يمكن أن تثور عواصف أشد من التي أثرناها. والآن نسمع أصواتاً جديدة تتعالى وتتساءل وتتفاخر وتنادي كما كنا ننادي صاخبين , عندما تتدفق جماهيرنا , أتذكرين؟؟
حباً بالحياة ذاتها كان أحدنا يتفحَّص حسام الآخر , فأي دمٍ وأي حسام يفعلان أكثر مما فعلنا؟؟
فيا لها من مدرسة صارمة تعلمنا فيها أن يعرف الواحدُ منا الثاني
نحن الذين تغازينا سواحلنا وتناهبنا منازلنا
من يوم رنّ سيفُ برنّوس وهو واقع في ميزان رومه!
ونحن اليوم نتماسك ثانية جسماً لجسم لصون سلام الأرض بالسهر عليه نقياً من كل دم
فكان لهذه القصيدة أعظم وقعٍ في النفوس , وتناقلتها صحف الأمتين معلقة عليها الكلمات لما تضمنتهُ من الشعور الصحيح والخيال الراقي. انبرى لردّ التحية الشاعر الفرنسوي فرنان غريك , ونحن نقتطف من قصيدته بعض مقاطعها: