عند أعلى العنق تحت الذقن. وشكله شكل القصة , حدبته إلى خارج وإلى قدام وتقيعره إلى الداخل وإلى خلف
٢ - عديم الاسم , وهو خلف الدرقي مقابل سطحه ,
٣ - الغضروف الطهر جاري , وهو كقصعة مكبوبة على الغضروفين السابقين ويقول في تشريح اللسان أنه مركب من ثماني عضل: اثنتان تأتيان من الزوائد السهمية التي عند الأذن يمنةً , ويسرة , وتتصلان بجانبي اللسان , فإذا تشنجتا جذبتا جملة اللسان إلى قدام فتبعها جزء منه وامتد وطال. واثنتان من العضلين السالفين من أضلاع هذا العظم تنفذان بين المعرضين والمطولين ويحدث عنهما توريب اللسان. واثنتان موضوعتان تحت هاتين وإذا تشنجتا بطحتا اللسان.
هذا ملخص الفصول الثلاثة الأولى؛ وكلها مقدمات لبيان كيفية حدوث كل حرف من الحروف العربية والحروف الأخرى التي توجد فيما عرفه ابن سينا من لغات آسيا المنتشرة يومئذٍ في فارس وما يليها. وهو يقول مئلاً في بيان كيفية لفظ حرف الخاء أنهُ يحدث من ضغط الهواء إلى الحدّ المشترك بين اللهاة والحنك ضغطاً قويّاً مع إطلاق , تهتزّ فما بين ذلك رطوبات يعنف عليها التحريك إلى قدَّام , فكلما كادت تحبس الهواء زوحمت , وقسرت إلى خارج في ذلك الموضع بقوَّةٍ. والقاف يحدث حيث تحدث الخاء ولكن بحبس تامّ. وأما الهواء فمقداره ومواضعه فذلك بعينه. ويقول في كيفية لفظ الجيم أنهُ يحدث من حبس تام بطرف اللسان وبتقريب للجزء القدّم من اللسان من سطح الحنك المختلف الأجزاءِ
في النتوءِ والانخفاض مع سَعة من ذات اليمين واليسار وإعداد الرطوبة , حتى إذا أطاق نفذ الهواءُ في ذلك المضيق نفوذاً يصفر لضيق المسلك , إلا أنهُ يتشذب لاستعراضهِ ويتمم صفيرهُ خللُ