الثانوية في ١٠ دروس كلَّ ما تكون قد تعلمتهُ في المدرسة الابتدائية. وفي ليستر تبدأ الابنة دروسها , وهي في السابعة من عمرها , وتُعطى في السنة ٥٠ أمثولة في الطبخ , يستغرق كلٌّ منها ساعة واحدة , فإذا ما بلغت الحادية عشرة , تُعطى ٥٠ أُمثولة أُخرى في الغسل. فتبلغ بذلك ساعات درسها المئة سنويّاً. وفي ليفربول تتعلم التلميذات بعض القواعد الصحية عن ظهر قلوبهنَّ , كما يتعلمنَ هنا معاً بصوتٍ مرتفع الحروفَ الهجائية. فمن تلك القواعد التي يرددنها: من يحفظ فمهُ نظيفاً لا تُؤلمه أَسنانهُ وحيث لا تدخل الشمسُ يدخل الطبيب. وغيرها من نوعها. أمَّا فيما يختص بتعليمهنَّ العناية بالأطفال , فإِن المعلَّمِة تقودهنَّ فرقاً إلى مهد الطفل عند أُمه , حيث تُريهنَّ رأي العين كيفية الاعتناء بالطفل , وملاعبته ولفّه وتقميطه الخ. وقد تمكنت إِحدى هؤلاءِ الطالبات بهذه الطريقة من الاعتناءِ بأخيها كلَّ الزمن الذي قضتهُ والدتها في المستشفى , وكان عمرهُ عندما عُهد بهِ إلى عنايتها ١٤ يوماً.
المدارس المركزية ورأت بعضُ المدارس تعذُّر وجود جميع الأدوات والمعدّات اللازمة لتعليم تدبير المنزل في كلّ واحدة منها , فاتفقت على إنشاء معهدٍ مركزي عمومي , اشتركت في تأثيثهِ , فتذهب إليه طالبات كل مدرسة منها في مواعيد معيَّنة , حيث يتعلمنَ تدبير المنزل نظريّاً وعمليَاً وفي هذه المدارس المركزية قسمٌ ليليٌّ لتعليم الشابات.
التعليم في المنازل ومتى تقدمتِ الطالبةُ قليلاً في هذا الفنّ