تأثيرَهُ إنَّهُ وحَّدَ إيطاليا المبعثرة , ونفَخ فيها روحاً صيَّرتها كما نراها الآن بعد أن كانت نهباً مقسمَّاً. وأيُّ إِنسانٍ لا يتحرَّكُ للعملِ عندما يسمعُ جارَهُ يُنشدُ انهضوا يا أخواني , واطردوا من بلادكم عدوَّها الغريبَ بالسيفِ , وانشروا أعلامكم , ولتفرح قلوبُكم التي
تقَدِّمونها بفخرٍ فداءَ وطنكم أمَّا الولايات المتحدةُ الأمريكية فلها من الأناشيد الوطنيَّةِ حظٌّ وافر. غير أنّ نشيدها الرسميُّ منك يا بلادي ليسَ بالنشيدِ الذي يترنَّم بهِ الجمهور. وإذا سألت أبناء الولايات المتَحدة أن يختاروا من أناشيد هم واحداً لاختاروا بين ١ ينكي دودل و ٢ العَلَم المرصَّع بالنجوم و ٣ جسم جون براون ` و ٤ السير في جورجيا و ٥ أرض دكسي لأنَّ كل هذه الأناشيد وُضِعَتْ إِمَّا إِبَّانَ الحربِ أو في أيام الثورة. فالنشيدان الأوَّل والثاني كان أوَّلُ العهد بهما في الثورةِ الأمريكية التي قدت انكلترا فيها أغلى ماسةٍ في تاجها. والثالث هو الذي حرَّر عبيدَ أمريكا , وأدار رحى الحرب الأهلية بين الولايات الشماليةِ والولايات الجنوبيةِ. والرابع والخامس كانا نشيدَي هذهِ الولايات في تلك الحرب. ولقد لحَّنَ أحَدُ أخواننا السوريين نشيداً عنوانهُ لأجلك يا أمريكا ووضَعَهُ بين أيدي رجال الولايات المتحدةِ للنظرِ في إِحلالهِ محلَّ النشيدِ الرسميّ الحالي.