ألوفاً من المرات كل يوم - وذلك الزمن الذي لم أسمعهم ذكروا فيه شيئاً من هذا القبيل مدة خمسة عشر يوماً. فسبحان مغير الأطوار. ومقلب الليل والنهار.
المغربي
قال الأديب صاحب الإمضاء يصف موقعاً بديعاً قامت في سفحه مدينة طرابلس الشام موطن أسرته. وتظهر البلد للمشرف من هذا الموقع وقد انسحبت وراءها البساتين وجرى من خلفها البحر ويرتجف وليس بينها وبين السماء في نظر العين إلا أن تتخطاه:
يا صخرة حملتنا في ذرى جبل ... إليه معطف قلبي حين ينعطف
إن شبهوا بربك قلباً قاسياً فأنا ... أراك قلباً بنا من حبه شغف
كم في لياليك أنفاس يكاد بها ... قلبي - وقد ذكر الأحباب - يختطف
آنست من مسها في مهجتي سحراً ... مس اللحاظ تحيينا وتنصرف