للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهناك من قطب إلى قطب، ومحيطٍ إلى محيط، تسير النجوم وتدور مشعشعةً بأنوارها

الذهبية، حيث الأفق يبدو:

بساط زمردٍ نثرت عليه ... دنانير تخالطها دراهم

وما أبدع المذنبات حين تفيض بسيال من نضار:

تشرق الشمس وتغيب ومثلها القمر والنجوم وكل يمثل الجوهر الفرد بأشرف التشابيه،

فحبذا المنوال؟

وما أدرك ما الجوهر الفرد؟ هو ربة الجمال؛ إلاهة الغنى والثروة!

* * *

وماذا نرى: أمجد ابن الإنسان؟ علام تطاولت الأعناق وحدقت الأحداق؟ ما هذا الموكب

السامي الأنور؟

هذا موكب حملة العرش! وما عرش بلقيس. . .

وهو السدة العظمى، مرصعة بالدر والجوهر. فسناؤها يأخذ بالأبصار!

وها قد نصبوا العرش! ولمن نصبوه؟

لملكة النور، ملكة اللجين والعسجد

ومن هي تلك

هي ربة الجمال، إلاهة الغنى والثروة!

* * *

أي سكان المدينة! الأبواق الأبواق!

فاسمعي يا سماء، وأنصتي أيتها البرية الصامتة. . .

الملكة هابطة على عرشها المجيد. كأنها وحي منزل من روح الله الجميلة

<<  <  ج: ص:  >  >>