فينوس تتجلى في سحابتها الذهبية، محفوفة بإلاهة الهواء، فهي فتنة الآلهة.
أبولون ومينيرفا في ركابها، جوبيتير يرنو إليها شغفاً، من أعلى قمم جبال إيدا
فاتنة الفلاسفة وسالبة عقول الحكماء تنجلي بمظاهر جبروتها
مخرسة البلغاء، ومنطقة الخرساء تتسنم أريكة ملوكتها
فلا سلطان فوق سلطانها، وإمام عرشها تخضع القوات
كنوز ابن داود تحت سلطتها، ومفاتيح الجنان في يدها
فالملوك في أعتابها، والعظماء على أبوابها يسترحمون ويستعطفون
تفعل ما تريد، فتعز وتذل ولأجلها قام تنازع البقاء
تصلي نيران الحروب، فتسير القلاع في البحار، والجبال في القفار، والقصور في الهواء
تغزو فتقهر، وتبرم الصلح كيف تشاء
نشاهد بها فتاة الدهر فلا تشيب، مالكة نواصي الزمان وقائدة أعنة العصور من جيل إلى
جيل
ومن هي تلك؟
هي ربة الجمال، إلاهة الغنى والثروة!
* * *
هي الألف والياء، سلطانة الآيات والمعجزات، كانت وحدها العامل الأكبر على إظهار
مواهب البشر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute