للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا أرى تقريظاً لعود السودا ألطف من كلمة قالها فيه الريحاني. منها ما تقرأ:

ما بين أناملك والأوتار، سحر يسحر حتى السحار

ما بين أناملك والأوتار، عرائس ألحان وأبكار

تلبسهن من يديك الورد سربالاً، وتكللهن بالجلنار

ويرحهن النزر من خمر أنفاسك، ويذيبهن الإكثار

ما بين أناملك والأوتار، أغصان أنغام وأوتار

ولدى اهتزاز الغصن تنور الليالي وتزهو الأسحار

وتجتمع حول العود أرواح المحبين من شاسع الأمصار

فإن سلك عودك لكسلك البرق يزيل المسافة بين الأقطار

وإن لفي وقتك الموسيقي العجيب زمان نعيم مضى وليالي وصل طوال قصار.

فقد جئتنا والله في فنك بآيات ومعجزات كبار

وقد خيل لي وأنت تداعب تلك الأسلاك وتطايبها بأن مرسح الأوبرا على صدرك يدار

فتراءت لي الغواني والراقصات كأنهن لهيب من نار.

وكان الجميل صلة مجسمة بين أدباء القطرين المصري والسوري بما كان يسمعنا من أشعارهم ويطرفنا من مأثورهم حتى سكرنا بالخمرتين.

- ملاحظ

<<  <  ج: ص:  >  >>