كتباً كثيرة في هذا الفن. وليس بني أيدينا كتاب واف يبحث عن لغتنا وترقيها وانحطاطها.
ومن أمثل ما يعلل عن تأخرنا في التأليف، عدم إقبالنا على غير القصص والروايات. فهذه نجعة الرائد وضعها مؤلفها منذ عشرات من السنين، ولم يباشر طبعها حتى آنس بعض الإقبال عليها والمساعدة في نشرها، فمات قبل إتمام طبعها، وطوي الجزء الثالث منها إلى أجل غير مسمى. ومثلها كتاب تنوير الأذهان في علم الحيوان لزميله الدكتور بشارة زلزل الذي مات قبل أن يتم بعض كراريس منه. ولو كان طبعه منذ أعوام لأنجزه بحياته، واستفدنا من أوضاعه العلمية وفي هذين الكتابين غنى للغة.
ومما أذكره من هذا القبيل أنني وضعت منذ عشر سنوات ونيف كتاباً في تاريخ آداب اللغة العربية سميته الطرف الأدبية وأنفقت وقتاً طويلاً لجمعه من تضاعيف أسفار إفرنجية وعربية، وهو إلى الآن مطوي أمره وربما بقي هكذا إلى يوم النشور.
٧ - المجامع العلمية - عرفت هذه الاجتماعات باسم الأكاديميات نسبة إلى أكاديميوس أول من انتبه إلى البحث في الاجتماعات. وأول من أسس مجمعاً علمياً أفلاطون في القرن الخامس قبل الميلاد. وعقد العرب سوق عكاظ ومربد البصرة لهذه الغاية. وعرفت الأكاديميات في أوروبا في النصف الأول من القرن السابع عشر بعناية الكردينال ريشيليو،
وزير لويس الثالث عشر ملك فرنسا. ومن اللجان العربية اللجنة العلمية