* كان أمين أفندي الغريب من أكبر خدمة الآداب العربية في بلاد أمريكا وكانت جريدته المهاجر من أرقى صحف العرب على الإطلاق. ولما أعلن الدستور في البلاد العثمانية عاد إلى بيروت وتولى رئاسة تحرير النصير مدة فأظهر إخلاصاً وبراعة في معالجة الأبحاث الوطنية. ثم رأى أن يؤسس صحيفةً جديدة فأنشأ جريدة الحارس وقد جاءتنا أعدادها الأولى طافحة بالفوائد والأخبار واللطائف الأدبية فكانت برهاناً جديداً على علو كعب الأمين في عالم الأدب.
* جريدة الاتحاد المصري من أقدم الصحف المصرية، مضى عليها ثلاثون سنة وهي عاملة على خدمة الوطن ونشر الآداب والمبادئ الطيبة، ويعز على محبي النهضة الأدبية أن يروا هذه الصحيفة اليوم لابسة ثوب السواد حداداً على فقد صاحبها ومؤسسها المأسوف عليه روفائيل مشاقه. وافه أجله في ٦ نوفمبر الماضي وهو في الخامسة والخمسين من عمره قضى معظمها في خدمة الصحافة. فمنذ سنة ١٨٨٠ دخل في جريدة الاجبت الفرنسوية ثم أنشأ جريدة لونيون ايجبسين باللغة الفرنسوية أيضاً وما لبث أن حولها إلى جريدة عربية هي جريدة الاتحاد المصري المعروفة. فإذا نحن أسفنا على فقد هذا الصحافي القديم فإننا نرجو لجريدته دوام الانتشار والازدهار بهمة نجله الأديب ادجار أفندي مشاقه وعناية محررها الكاتب البليغ نجيب أفندي غرغور.
* في مصر نهضة شريفة - ومصر مهد النهضات الشريفة في الشرق - ترمي إلى تحسين حالة المرأة والنظر في ترقيتها. وآخر مظاهر