هذه النهضة كان صدور جريدة العفاف التي أنشأها حضرة الفاضل سليمان أفندي مهران السليمي للدفاع عن حقوق المرأة وقد جعل شعارها العفاف تاج المرأة فإن زال دال ملكها وسبك أحد محرري الجريدة الأديب الشيخ محمود رمزي نظيم هذه الآية في أبيات قال في ختامها:
إن الفتاة ملك ... كل نعيم ملكها
ربانة الكون التي ... في السعد يجري فلكها
وتاجها عفافها ... إن زال دال ملكها
ومتى عرفت أن للسيد الفاضلة مدام بستاني مؤسسة نادي الأوبرا يداً في إدارة العفاف أيقنت أن مستقبل هذه الجريدة سيكون زاهراً.
* المكتبة العمومية في بيروت لصاحبها الأديب النشيط سليم أفندي إبراهيم صادر من أشهر وأقدم مكتبات الشرق والمطبعة العلمية الملحقة بها بإدارة حضرة الفاضل الهمام يوسف أفندي صادر من أكثر المطابع خدمة للمعارف وقد طالما عملت هذه وتلك على إتحاف عالم الأدب بخير المصنفات وأنفس الكتب. وآخر أثرٍ ظهر منهما كان الأنيس وهو اسم مجلة روائية تشتمل على سلسلة روايات أخلاقية تاريخية أدبية معربة بأسلوب جميل عن أشهر مؤلفي الغرب وستصدر مرتين في الشهر بنحو ١٠٠ صفحة كل مرة واشتراكها في البلاد العثمانية ٣٥ غرشاً صاغاً وفي الخارج ٩ فرنكات.