للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

متر، ومساحتها ٥١٠. ٠٨٢. ٠٠٠ كيلومتر مربع وحجمها ٨٣. ٢٦٠. ٠٠٠. ٠٠٠ كيلومتر مكعب. أما وزنها فلا ينقص عن ٥. ٩٥٧. ٩٣٠. ٠٠٠. ٠٠٠. ٠٠٠ مليون كيلوغرام وهو ثقل لا يدركه العقل البشري. وقد أراد أحد علماء الفلك أن يقربه إلى الفهم فقال: وزن الأرض يعادل ٧٨ مرة وزن القمر أو ٩٦٦ مرة وزن فرنسا، أو ٥٢ مرة ونصف وزن أوروبا. أو ١١ مرة ونصف وزن آسيا أو ١٣ مرة وزن أمريكا. أو ١٣ مرة ونصف وزن أفريقيا. (فتكون آسيا أثقل الأقطار في كفة الميزان). وكل هذه الأرقام باهظة يصعب تقديرها في الواقع فنقتطف عن تقارير العلماء بعض تشابيه يسهل فهمها:

سكان الأرض مليار ونصف مليار، فلو عد كل واحد منهم في كل دقيقة مائة طن من وزن الأرض وابتدأ بذلك منذ خليقة العالم لاقتضى لهم ٧٦. ٨٠٠ سنة تقريباً حتى يعدوا كم في الأرض طناً (والطن ألف كيلوغرام).

أو لو شئنا أن ننقل الأرض إلى الشمس، لاقتضى لذلك مليون من الخطوط الحديدية يسير عليها مليون من القطارات يقطر كل واحد منها عشرة آلاف عربية وتبتدئ بالشحن سنة ٢٧١٠ قبل المسيح حتى تفرغ من عملها في عامنا الحالي. ونقل الأرض إلى الشمس لا يؤثر في هذه الأخيرة أكثر من نقطة ماء تقع في البحر. وهذا هو كبر الأرض التي لا يعتد بها بالنسبة إلى بقية الأجرام السماوية. والإنسان الذي هو بمثابة ذرة على سطحها يعد سيد كل هذه الكائنات بفضل عقله وإدراكه.

<<  <  ج: ص:  >  >>