وإنها توافق بتمام الارتياح على الغاية التي يسعى وراءها في تجديد الآداب العربية وختم سعادته كتابه بأن نظارة المالية مستعدة لأن تخصص لهذا الغرض مبلغ الألف جنيه المربوط في الميزانية لتشجيع الأعمال الأدبية.
فهذه الأريحية الكريمة تدعونا إلى البحث في الأسباب التي يكون من شأنها استمرار هذه الحركة المباركة بما يضمن ظهور آثارها بدون انقطاع.
وبما أنه من الضروري النظر في تدبير الوسائل التي تكفل لهذا العمل ما يقتضيه من البقاء والاستمرار.
وبما أن المصنفات التي نقلها أحمد زكي بالفوتوغرافية هي ذات قيمة عظيمة من الوجهة العلمية والتاريخية والأدبية.
وبما أن معظم هذه المصنفات التي أشار إليها هي من وضع المؤلفين المصريين ولا نكاد نرى لها أثر في البلاد التي تولد فيها وظهرت بها.
فلهذه الأسباب
أقترح على مجلس النظار تكليف نظارة المعارف العمومية بما يأتي:
أولاً - المبادرة بدون تأخير في تدبير الوسائل التي تضمن إحياء الآداب العربية حسب البيانات التي أوضحها سعاد احمد حشمت باشا في تقريره المؤرخ في ١١ رمضان سنة ١٣٢٨ (١٥ سبتمبر سنة ١٩١٠).
ثانياً - تخصيص المبلغ الاحتياطي المتكوّن بدار الكتب الخديوية لهذا الغرض.
ثالثاً - الابتداء في إحياء الآداب العربية بطبع ونشر الموسوعتين الكبريين المعروفتين باسم نهاية الأرب في فنون الأدب لشهاب الدين