للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنّ له من وجود الإصلاح وضروب الوسائل التي من شأنها إحياء الآداب العربية بديار مصر. وقد ذيلهما بنبذ قصيرة عن عدة كتب ومصنفات بخط اليد، توصل إلى نقل صورها بطريقة التصوير الشمسي في القسطنطينية والبلاد الأجنبية.

وقد مضى على واضع هذه المفكرة زهاء عشرين سنة وهو يوالي البحث والتنقيب عن أنواع الطرق الموصلة إلى تعميم المعارف واستنهاض الهمم لاجتياز باب العمل في فنون الإصلاح المطلوب لإحياء العلوم والآداب العربية. ولذلك قابل أصحاب الحل والعقد ما شرحه من سديد الآراء ومحكم الوسائل بعين الرضا والقبول. وعهدت الحكومة الخديوية إلى صاحب السعادة أحمد حشمت باشا ناظر المعارف العمومية أن ينظر في الأمر، ويقرر فيه ما يرشدها إلى الطريق القويم في هذا الباب.

ولست أرى وسيلة لشرح ما رآه سعادته في هذه الموضوع أفضل من الفات مجلس النظار إلى نص التقرير الجليل الذي يشير فيه إلى وجوب العمل على حسب الخطة التي رسمها صاحب المفكرة مع بيان الوسائل الفعالة لإبراز هذا المشروع إلى حيز الوجود. ولقد بادرت بإبلاغ هذا التقرير إلى نظارة المالية مشفوعاً برأيي في الموافقة عليه من جميع الوجوه مع تأييد كل ما أشار به سعادته من الاقتراحات النافعة لتجديد الآداب العربية.

ولما درس سعادة سابا باشا ناظر المالية هذا المشروع كتب إلي كتاباً تاريخه ١٨ أكتوبر سنة ١٩١٠ قال فيه: إن نظارة المالية تشاهد بمزيد الرضا ونهاية الامتنان تلك المجهودات التي مازال يبذلها أحمد بك زكي

<<  <  ج: ص:  >  >>