للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو تعرضه لخالية بطرس كرامة وقد أشرنا إلى ذلك في الزهور ص ١٨٨ - ١٨٩ ورد النصراني عليه والجملة ثلاث قصائد قد أصبحت أشهر من قفا نبك بين أدباء العراق.

ومن مصنفات صاحب الترجمة كتاب ألفه للشاه زاده أخي علي شاه سماه الأخبار المستفادة من منادمة الشاه زاده ومبنى العنوان يد على معنى الديوان. وفي ذلك العهد عقد عرى الصداقة مع صاحب الحويزة يومئذ وهو السيد عبد علي فنظم له الروضة السائرة ووفد بها إليه سنة ١٢٣٥ هجري (= ١٨١٩م) فأجازه عليها أحسن إجازة.

وكان الشيخ من المكثرين في الشعر وله ديوان كبير وكان واسع الاطلاع على أنساب العرب ووقائعهم وأيامهم وتواريخهم. ومن غريب أمره أنه كان لا يسمع شعراً إلا ويعرف قائله ولو لم يذكر له اسمه. ولهذا أحبه الكبار والصغار واتفقوا على موالاته. بيد أنه لم ينظم الشعر إلا في مدح الأمراء والولاة وكبار الحكام ولم يعرض بضاعته على هذا وذاك ولهذا قيل فيه شاعر الأمراء.

ومن مميزاته أنه كان سريع الجواب عارفاً بدقائق اللغة وأسرارها لا تخفى عليه خافية وإذا سئل عن شيء فيها، نطق بالجواب بدون تلعثم، وأبدى من السداد أقرب موارده وأعذب مياهه. ولذا صار شعره في البدو والحضر مسير الشمس والقمر، لسلاسته وتدفق مياهه الرائقة. وقد اجتهد حساده أن يخفوا شعره ما استطاعوا لكن لم يفلحوا. وهل يفلح الظالمون؟

<<  <  ج: ص:  >  >>