للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوطن البيروتية فكان له فيها جولات صادقة كما أن له في الشعر وسائر فنون الأدب المنزلة السامية وقد سبق لنا نشر منظومة من شعره (ص ٥١٠ من السنة الأولى) عند وجوده في مصر. وقد أحببنا الآن أن ننشر رسم الأخوين مع شيء من شعرهما:

الشاعر المريض

قال تامر بك يصف حالته في مرضه وهو كما وصف:

دعاني أجرع الغمَّا ... فجفني بالأس نمّا

وخلاّني أُصيحابي ... وسهم الغدر قد أصمى

فلم أُبصر أخاً يُرجى ... ولا خالاً ولا عمّا

وراح الحظ عن شكوا ... يَ في أذن له صمّا

وجدَّ الدهر في قهري ... يحثُّ الهمةَ الشما

رأيت الناس تخشاني ... كأني وأبئُ الحُمَّى

فلا أدري أحيّاً ب ... تُ أم ميتاً قضى ظلما

أرى بيني وبين البؤْ ... س وداً طافحاً يمَّا

أما من مفسدٍ واشٍ ... سعى بالوشي مهمّا

فخلى ودَّنا شملاً ... شتيتاً لن يرى لمّا

يميناً حار عقلي في ... حياةٍ تشبه الحلما

أرى فيها من الأضدا ... د ما يستوقف الفهما

أعاجيبٌ قضت مني ... شؤوناً بالأذى جمَّا

فبي كالضرب آلاماً ... وما من ضاربٍ همّا

<<  <  ج: ص:  >  >>